عجائب حرف الألف في كتاب الله الحكيم (القرآن الكريم) 9
ذكرت كلمة حسنات في عموم المصحف الشريف 3 مرات فقط، في حين أن الكلمة المقابلة سيئات ذكرت 34 مرة (بنسبة 1 حسنة لكل 10 سيئات)، فالحسنة الواحدة تمحو عشر سبئات، والعجيب والملفت للنظر أن جميع كلمات الحسنات كانت تكتب مخففة بحذف الألف الممدودة الطويلة واستبدالها بألف حنجرية قصيرة حسنت
في حين أن كلمة سيئات كانت تكتب كالمعتاد بإثبات الألف الطويلة الممدودة في كل آيات القرآن الكريم، فما الحكمة الظاهرة من ذلك؟
ذكرنا سابقا أن من معاني وحكم حذف حرف الألف معنى القرب والإتصال والسرعة والمبادرة وهو الحال الطبيعي للمؤمن مع الحسنات فهو يسارع ويسابق في كل وقت وحين ليغتنم الأعمال الصالحة ويزيد من حسناته، كما أنه قريب من الله سبحانه، في حين أنه بعيد عن وبطيء في ارتكاب السيئات وكأن بينه وبينها سدا يحميه منها ويبعده عنها وهذا ما يفيده إثبات حرف الألف الطويلة في كلمة سيئات، كما أن الذي يقترف السيئات بعيد عن الله والسيئة كالحجاب بينه وبين مولاه سبحانه، ولاننسى التنويه بالنسبة لعدد تكرار الحسنات والسيئات 1 لكل 10 وذلك لأن الحسنة تعدل عند الله 10 بينما السيئة بواحدة) والله سيحانه أجل وأعلم وأحكم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
لفهرس المواضيع الرجاء الضغط هـــــــــــــــنــــــــــــا
