لطائف رسم القرآن العظيم والكتاب الحكيم
دعاء , دعؤا
ذكرت كلمة دعاء في كامل المصحف الشريف 15 مرة كتبت كلها بالطريقة المعتادة دعاء ما عدا مرة واحدة في سورة غافر كتبت همزتها على واو مثقلة متبوعة بألف ساكنة دعؤا فما السر والحكمة الظاهرة من ذلك
نلاحظ أن هناك تماثلا بين كلمات آيتي سورتي الرعد وغافر ولكن اختلافا بينا في رسم كلمتي دعاء, دعؤا, وكما ذكرنا سابقا فإن كل زيادة بالمبنى تستلزم زيادة في المعنى ولذلك فكلمة دعؤا في آية سورة غافر مثقلة متميزة كأنها معلمة بالعلم الأحمرفما سر ذلك
نلاحظ أن جميع الآيات التي ذكرت كلمة دعاء بالرسم المعتاد دعاء بما فيها آية سورة الرعد إنما تتحدث عن دعاء عادي في الحياة الدنيا, في حين تميز دعؤا آية سورة غافر أنه الوحيد لتضرع الكافرين في الآخرة وقد عاينوا عذاب النار فهو دعاء شديد عظيم متواصل لقوم يائسين, فنعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار ونسأل الله السلامة والعافية
فهل يمكن أن يكون هذا بأي حال من قول بشر, وهل عرف البشر علوا و رفعة ودقة كهذه في تاريخهم الطويل