ختم الله سبحانه الرسالات السماوية برسالة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وارتضى للناس جميعا الإسلام دينا ومنهجا صالحا لكل زمان ومكان إلى يوم الدين، وجعل القرآن الكريم أساس ومحور هذا الدين، وبرهانه وآيته البينة والدليل القاطع على صحته وصدقه، لتطمئن إليه القلوب وتستسلم له العقول، حيث تميز عن سائر كتب البرية باجتماع ما لا يحصى من مظاهر التفوق والرفعة والكمال التي تكاد تنعدم في كتب البشر منفردة ابتداء، ولكنها اجتمعت متناسقة في كلام رب الكون وخالقه سبحانه كسمة أصيلة تكاملت واتسقت ببداهة طبيعية بدون تكلف وتصنع معيب، فتميز التنزيل بذلك عما سواه، وقد كتب وألف الدارسون على مدى الزمان في ذلك ما لا يحصى من الكتب والمجلدات والأسفار والتي تشير إلى، ولكن لا تحيط بعظمة هذا القرآن الكريم ولا ببديع نظمه، وقد عزمت بعد الاتكال على الله سبحانه أن أكتب هذا البحث لأبين أحد مظاهر هذا الإعجاز الخالد والذي لم ينل حظا وافرا من العناية والبيان، وهو مظهر الدقة الفائقة متعددة الوجوه في آياته وكلماته، بل وأحرفه وحركاته مما لم يعهده البشر ولم يخطر لهم على بال، ولم يأتوا بمثله لا من قبل ولا من بعد والله المستعان
وأبدئ بادئ ذي بدء بما بدء الله به كتابه الكريم في الآية الثانية بعد الفاتحة والتي قرر الله سبحانه بها أن هذا هو الكتاب، الكتاب الحق الذي لا تساوره الظنون فهو الطريق الأوحد الموصل إلى الهدى والرشاد لمن شاء من العباد في إشارة خفية إلى ما اعترى الكتب السماوية السابقة من ضياع وتحريف وفقدان للمصداقية
ومن عجائب هذه الآية القصيرة المؤلفة فقط من سبع كلمات غزارة المعاني وتكاملها بسبب ما اصطلح عليه بتعانق الوقف قبل وبعد كلمة فيه. وبالمقابل فإن الآية 23 من نفس السورة والتي تعرف بآية التحدي الخالد الأعظم للخلق أجمعين إنسهم وجنهم فرادى ومجتمعين على أن يأتوا بسورة من مثله (ولو قصيرة عشر كلمات بالمجمل، كسورة الكوثر) ويقرر مسبقا بتحد بالغ مبكت عجزهم الأبدي الدائم عن القيام بذلك (فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا)
ويشبه هذا التحدي قوله سبحانه في الآية 88 من سورة الإسراء والتي أشارت اليه باسمه الأشهر القرآن
لنخلص بعدها إلى ملاحظة مهمة جدا نستند إليها في بحثنا هذا وهي أن الله سبحانه أشار إلى الوحي المنزل إلى الرسول الكريم أولا بكلمة (الكتاب)، ومرة ثانية بضمير الغائب (مما نزلنا على عبدنا)، وأخيرا باسمه الأشهر (القرآن)، لنربط ذلك بما ورد في آية الحفظ المطلق الخالد في الآية 9 من سورة الحجر والتي سمته (الذكر)
لنتساءل بعدها بحق عن السر والحكمة من الاختلاف في استخدام كلمات الكتاب والقرآن والذكر وضمير الغائب في مواقعها في الآيات السابقة وهل هي مجرد مترادفات تغني عن بعضها أم أن لكل كلمة دلالتها الخاصة وإنما استخدمت في مكانها بدقة ولحكمة بالغة؟
أولا- الدقة الفائقة في الكتاب المسطور
من المفارقات البالغة أن الكتب السماوية السابقة التي أنزلت على الرسل موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام، أنها أنزلت مكتوبة ابتداء على أقوام يجيدون القراءة والكتابة ولذلك أطلق عليهم لقب أهل الكتاب، في حين أن القرآن الكريم إنما أنزل ابتداء مشافهة على النبي الأمي محمد عليه الصلاة والسلام وعلى قومه الأميين الذين لم يجيدوا القراءة والكتابة إلا قلة قليلة منهم، في حين تميز القوم وبرعوا بالفصاحة البالغة التي لا نظير لها بين الأمم شعرا ونثرا، حفظا وسردا، فافتخروا بذلك وتنافسوا فيه، وجعلوا له المواسم والأسواق، حتى صار شغلهم الشاغل وميدانهم البارز لحكمة أرادها الله سبحانه في إبراز تفوق كتابه وقرآنه على أعظم ما أنتجه أبلغ البشر وأكثرهم فصاحة وبيان
ففي حين يجمع الدارسون على تفوق فصاحة القرآن الكريم وإعجازه للعرب الأقحاح زمن التنزيل، فإن إعجاز الوحي المنزل ككتاب مسطور لم ينل حظا وافيا من الدراسة والانتباه، (بالرغم من كتابته الفورية المترافقة مع التنزيل بأمر وعناية الوحي الأمين جبريل عليه السلام من قبل كتاب الوحي المختصين) وذلك لكون الجيل الأول كان في معظمه أميا لا يجيد القراءة والكتابة والتي بدورها كانت بدائية غير متطورة وأطلق عليها قديما مصطلح الرسم القرآني والذي سمي لاحقا بالرسم العثماني وهو توقيفي ومحفوظ من التغيير بالضرورة، في حين أطلق مصطلح ضبط المصحف على التطور التدريجي الحاصل على التدوين والكتابة (والضروري بسبب انتشار الإسلام في أمم لا تجيد العربية) فأضيفت رموز التنقيط والحركات كما نعرفها اليوم وهذا توفيقي لا توقيفي بالإجماع، وتظهر الصورة التالية مقارنة تبين صعوبة القراءة في الرسم القرآني الأول مقارنة بنفس النص بالضبط القرآني السائد في زماننا لمطلع سورة طه والتي تنزلت في العهد المكي المبكر
فإذا أقررنا بصعوبة وانعدام مرونة الرسم القرآني الأول لخلوه من علامات الضبط والتنقيط فإننا لنعجب أشد العجب من استحداث واستخدام هذا الرسم البدائي لأساليب فريدة فائقة الدقة خاصة ومحصورة فيه لم تعرفها الكتابات العربية لا من قبله ولا من بعده إلى يومنا هذا، تهدف إلى تضمين وتوسيع معاني الآيات بما لا يتحمله النص من ترهل معيب لو تم التصريح بهذه المعاني في سياق الآيات والكلمات ونسوق لذلك مثالا للتوضيح
المثال التالي هو لكلمة واحدة تثبت بشكل قطعي مبهر أن القرآن الكريم هو كلام الله المتميز بالدقة الفائقة المعجز الذي لا يمكن للبشر أن يأتوا بمثله كما تثبت أنه محفوظ من أي تحريف أو تغيير بدقة متناهية، والكلمة هي كلمة “الآن” والتي تكررت في كامل المصحف الشريف ثمان مرات، كتبت سبع منها على غير الهيأة المعتادة وذلك بحذف الألف الوسطى واستبدالها بألف خنجرية هكذا “الئن”، في حين كتبت فقط في المرة الثامنة الأخيرة في سورة الجن على الشكل المعهود “الآن” ويمكن التأكد من ذلك من خلال البحث اليدوي عن الآيات المذكورة في المصحف الشريف أو بإجراء بحث آلي عنها من خلال أحد برامج القرآن الكريم كبرنامج آية المستخدم في مثالنا هذا
فما تفسير هذا الاختلاف الواضح في رسم الكلمة وما علاقته بمظهر الدقة الفائقة لكتابة النص القرآني وحفظه؟
إن المتأمل لمعاني كلمة الآن في كل الآيات السابقة باستثناء الآية الأخيرة في سورة الجن يجد أن معنى الكلمة كان ظرفيا مؤقتا غير ممتد ترافق مع حادث في زمن ما وانتهى وقته كالآية الأولى في سورة البقرة “قالوا الآن جئت بالحق” أو آية سورة الأنفال “الآن خفف الله عنكم” أو آية سورة يوسف “الآن حصحص الحق” فكلها أحداث آنية غابرة وانقضت ولا تمثل الوقت الحقيقي الآني للقارئ الحالي فحذفت الألف لأن النقص في المبنى يترافق بالضرورة بنقص في المعنى والذي هو في الحقيقة ناقص لأنه لا يدل على الوقت الحالي، أما كلمة الآن في سورة الجن في الآية “فمن يستمع الآن” فإنها ظرفية ممتدة ومتجددة دائما بدلالة الفعل المضارع يستمع وذلك من وقت نزول الآية مستمرا إلى يوم القيامة ففي أي لحظة يسترق أحد الجن السمع فسيقذف من فوره بشهاب يحرقه، فأثبت التنزيل الحكيم لذلك الألف على هيئتها الكاملة الحقيقية في هذه الحالة لكمال دلالتها، بينما حذفها في الحالات التي لا تعبر عن الوقت الحقيقي الآني للقارئ على مدى الزمان في المواضع السبعة الأولى، وهنا نتساءل بحق هل هذه الدقة وهذا الأسلوب معروف أو أن له نظير في كلام البشر قديما أو حديثا؟ أيمكن أن يكون قد ابتدعه بشر ومن يكون؟ فما بالك إذا عرفت أن هذا الفن البديع كثير الشيوع في القرآن الكريم وله مئات الشواهد والأمثلة الباهرة يمكن الرجوع إليها كما في كلمات الميعاد والرضاعة والحسنات والسيئات والآباء والأمهات والوالد والوالدة وغيرها كثير جدا
ونذكر باختصار لونا آخر من هذا الفن القرآني الباهر الحصري والفائق الدقة وهي كتابة تاء التأنيث مفتوحة عوضا عن الأصل مربوطة في كلمات عديدة مثل رحمة ورحمت، نعمة ونعمت، شجرة وشجرت، امرأة وإمرأت، ونفصل في كلمة جنة والتي تكررت في كامل المصحف الشريف حوالي سبعين مرة كتبت كلها بتاء مربوطة ما عدا واحدة في سورة الواقعة كتبت مفتوحة “جنت” فما سر ذلك؟
فمن دلالات التاء المربوطة دلالتها على أمر محدود أو مشهد غيب في حين يترافق فتحها مع أمر واسع غير محدود أو مشهد حضور وشهود، وبتدبر كلمات الجنة الواردة في القرآن الكريم نجد أنها كلها كانت تدل على الجنة الموعودة وهي غيب لم يرها أحد من البشر بعد، باستثناء الجنة الواردة في سورة الواقعة فإنها تعبر عن مشهد حضور للمؤمن المحتضر الذي انتقل لتوه لمثواه ومصيره في جنة الخلد وقد تنعم بروحها وريحانها ويؤكد كلام رب العالمين هذا المعنى بأعلى درجات اليقين وهو حق اليقين والذي كان قبل ذلك بدرجة علم اليقين مرورا بدرجة عين اليقين وانتهاء بالدرجة الأعلى وهي حق اليقين
فيا لهذه الدقة والأسلوب الباهر الخاص بالقرآن الكريم والذي لا يوجد له نظير في كتب البشر، ويناظر هذا المثل ويؤكده كلمة “شجرة” التي تكررت في القرآن الكريم سبعة عشر مرة كتبت كلها كالمعتاد بالتاء المربوطة إلا شجرت سورة الدخان فإنها كتبت مفتوحة لنفس السبب كما في جنت الواقعة فكلتاهما فتحتا لوصفهم مشهد حضور ومباشرة لا غيب فيه، ففي مشهد الواقعة “روح وريحان الجنة حق يقين”، وفي مشهد الدخان “خطاب وأمر مباشر بضمير الحاضر “ذق إنك أنت العزيز الكريم” وبالمقابل فإن شجرة زقوم سورة الصافات هي مشهد غيب قادم لم يتحقق بعد فكتبت التاء مربوطة على أصلها
وهذه الأمثلة لمظاهر الدقة الفائقة إنما هي في الكتاب المسطور المدون حسب الرسم القرآني الخاص وقت كانت الكتابة العربية بدائية في مهدها ومعظم القوم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة ولذلك لم يكتشفوا أسرار هذا الفن الفريد إلا حديثا، وبالمقابل نجد ألوانا من الدقة الفائقة في نسخة القرآن الكريم المتلوة من الصدور والذي برع به القوم وبلغوا فيه أعلى القمم ولم ينازعهم فيها على مر التاريخ أحد
ثانيا- الدقة الفائقة في القرآن الكريم المتلو من الصدور
تم نقل وحفظ النسخة الصوتية الموحى بها من القرآن الكريم بدقة متناهية معجزة لا نظير لها في أدبيات البشر كما جاء به الملك جبريل الأمين عليه السلام من لدن رب الكون العظيم إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على هيئة وطريقة خاصة، تلاوة تضبطها قواعد فريدة تعرف اصطلاحا بقواعد التلاوة وأحكام التجويد، مطلوب من القارئ مراعاتها واتقانها مشافهة بالتواتر قارئا عن قارئ إلى فم النبي صلى الله عليه وسلم بسلسلة متصلة من الإجازات المعتمدة عبر الزمن، بدقة متناهية لكل كلمة وحرف بل وحركة
وأول هذه الأمثلة إمالة كلمة أعمى الأولى تمييزا لها عن الثانية في نفس الآية لاختلاف المعنى فالمعنى في الأولى مجازي بينما هو على حقيقته في الثانية كما في الفيديو القصير التالي
فالبرغم من أنهما تكتبان بالحالتين بنفس الطريقة ولا يمكن التمييز بينهما شكلا ولكن القراءة المنطوقة فرقت بينهما بإمالة الأولى التي تعبر عن معنى مجازي غير حقيقي أي أن العمى عمى البصيرة بينما الرؤية بالعين سليمة، أما المعنى من العمى في الدار الآخرة فهو عمى حقيقي جزاء وفاقا فنطقت على أصلها دون إمالة
ومن أمثلة هذه الدقة تقسيم الحروف مثلا إلى حروف مرققة يقابلها حروف مفخمة حيث تقسم درجات التفخيم فيها إلى خمس درجات كما في هذا المثال
وتبلغ الدقة منتهاها في طول زمن نطق الحرف بما يصطلح عليه بالاختلاس والروم والإشمام حيث يقتصر في الاختلاس على نطق ثلثي الحركة، وفي الروم ثلثها في حين لا يسمع صوت نطق الحركة ولكن ترى حركة الشفاه فقط في الاشمام وهذا ليس له نظير في الإنتاج البشري قديما ولا حديثا
وقد نقل لنا الصحابة الكرام أحكام الروم والإشمام والاختلاس من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة المتناهية في الدقة وهذا دليل راسخ على أنهم تلقوا القرآن الكريم من النبي عليه الصلاة والسلام حرفا حرفا، لم يهملوا منه حركة ولا سكونا، ولا إثباتا ولا حذفا، ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهم، وصدق الله العظيم القائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)] الحجر: 9، ولا شك أن المراد بالذكر المحفوظ بحفظ الله وقدرته كلتا النسختين المدونة في السطور “الكتاب” والمتلوة من الصدور “القرآن” وهذا ما ثبت بالواقع على مر القرون إلى يومنا ولا ريب فيه
ثالثا- مظهر الدقة الفائقة في المعنى
ولعل المثل التالي هو من أقوى الأدلة والبراهين على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق سبحانه ولا يمكن أن يكون قول بشر بحال من الأحوال وذلك أنه في مطلع سورة الشمس التي يحفظها عامة المسلمين تدل الآيات بوضوح لا ريب فيه على غير ما يعتقده البشر كلهم أن النهار هو الذي يظهر الشمس ويجليها كما أن الليل هو الذي يحجب الشمس ويغشيها، وهذا خلاف وعكس المتعارف عليه من أن النهار يأتي بسبب ظهور الشمس وانتشار أشعتها، وأن غيابها وقت الغروب هو سبب مجيء الليل!؟، ولذلك أشكل معنى الآيات وحار المفسرون قديما وحديثا في تأويلها، وفي دلالة الضمير في كلمتي جلاها ويغشها على من يعود؟
فلو أن بشرا أراد أن يكتب جملة واحدة عن الشمس اليوم فقال مثلا: تشرق الشمس صباحا فيبدد ضوؤها الظلام ويبتدأ النهار، ثم ترتفع ببطىء شديد إلى أن تستوي في كبد السماء ظهرا، ثم تنحدر تدريجيا إلى أن تغيب فيختفي ضوؤها ويحل الليل ويسود الظلام. فبالرغم من أنك لن تجد بشرا واحدا في يومنا هذا يعترض على هذه الجملة فإنها في الواقع مخالفة تماما للحقائق العلمية، فليست الشمس هي التي تشرق ولا هي تغرب، ولا ترتفع في كبد السماء ولا تنحدر، لأن حركة الشمس الظاهرة وتعاقب الليل والنهار في الحقيقة ناتج حصرا عن حركة دوران الأرض حول محورها والتي لا يلاحظها الناس الذين يعيشون فوقها ويدورون معها، وحركة الشمس المشاهدة من الشروق إلى الغروب هي في الواقع حركة زائفة غير حقيقية، ولذلك سطر القرآن الكريم هذه الحقيقة برشاقة بالغة يعجز عنها العلماء والبلغاء ولو اجتمعوا، فالنهار هو في الواقع نصف الغلاف الجوي المحيط بالأرض والمواجه للشمس، في حين أن الليل هو النصف الآخر المحتجب عن الشمس وراء الأرض كما في الرسم التالي
إذن فإن الانسان الذي يدور مع الأرض عندما يدخل منطقة النهار المواجهة للشمس تتبدى له الشمس وتتجلى في بداية النهار، ثم يستمر الدوران حتى يدخل منطقة الليل المحجوبة عن أشعة الشمس مساء، فتختفي الشمس، وهكذا يستمر تعاقب الليل والنهار مع دوران الأرض حول محورها، وهذا هو التفسير المنطقي الوحيد لهذه الآيات الكريمة التي تنزلت قبل 15 قرنا من الزمن وظهر معناها اليوم بدلالة قاطعة تثبت أن القرآن الكريم هو قول رب الكون العظيم الذي يرى الأمور على حقيقتها لا كالبشر الذين يسكنون الأرض ويدورون معها فلا يلحظون حركة دورانها بل يرون حركة الشمس الزائفة ويظنونها سبب تعاقب الليل والنهار، فسبحان الله العظيم وبحمده على بلاغة وروعة آيات كتابه الحكيم
والله أعلم وأحكم وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين