عجائب حرف الألف في كتاب الله الحكيم (القرآن الكريم) 10
وردت كلمة طائف في القرآن الكريم كله مرتان فقط, إحداهما من الله سبحانه والثانية من الشيطان , فمن المحال أن تستويان لإن كيد الشيطان ضعيف (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) فطائفه وسوسة في الصدورلا تلبث أن تزول بالتذكر, لكن طائف الله قوي مؤثر دائم ولذلك أشار الرسم القرآني إلى ذلك من طرف خفي فكتب طائف الشيطان على غير المعتاد بدون الألف الممدودة (طئف) تصغيرا له وتحقيرا , في حين أثبت الألف الممدودة لطائف الرب عز وجل تثقيلا وتعظيما وذلك في آيتين كريمتين متباعدتين في الزمان والمكان ومن المحال أن يخطر هذا على قلب بشر, ولكنه كلام علام الغيوب الخبير اللطيف الذي لا يعزب عن علمه من شيء في الأرض ولا في السماء
ولنا الآن أن نتفكر ونتساءل هل عرف البشر منذ الأزل في تاريخ الأدب البشري مثل هذه الدقة المتناهية في الكتابة؟ وبالتالي ما هو تفسيرها وما هو مصدرها؟ فالقرآن الكريم جاء به قبل 15 قرن نبي أمي وأنزل على أمة أمية كانت الكتابة في عهدها ناشئة نادرة خالية من الحركات والنقاط وتختلط فيها الكلمات والألفاظ, وبالرغم من ملاحظة الجيل الأول لهذه الفروق في رسم كلمات القرآن الكريم إلا أنها لم تحظ باهتمام العلماء الأوائل (كالإمام مالك) والذين أدركوا أن وراءها سرا ستكشفه الأيام ولذلك حرموا تغييرها وكتابة المصحف بغير الرسم الذي كتب به أول مرة بين يدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم , و حديثا مع توفر إمكانيات البحث والمقارنة التي يوفرها الحاسوب بدء الإهتمام بها وما زالت أسرارها تتكشف يوما بعد يوم وما أوتينا من العلم إلا قليلا. و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
لفهرس المواضيع الرجاء الضغط هـــــــــــــــنــــــــــــا
